كشفت دراسة حديثة، أن تناول فول الصويا ومنتجاته يُحسّن عملية التمثيل الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية، لدى النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض.
وأوضح الباحثون بجامعة "كاشان للعلوم الطبية" في إيران، أن متلازمة تكيس المبايض، مسؤولة عن 70% من حالات العقم لدى السيدات، ونشروا نتائج دراستهم السبت في دورية "الغدد الصماء والتمثيل الغذائي" العلمية.
وبيّن الباحثون أن متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب هرموني، يزيد من فرص تكون الأكياس الصغيرة على الحواف الخارجية للمبيض مسببًا العقم، كما أنه يزيد من خطر إصابة النساء بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية.
ولكشف العلاقة بين الأنظمة الغذائية التي تحتوى على فول الصويا، والوقاية من تداعيات الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، راقبوا 70 سيدة يعانين من المتلازمة، تتراوح أعمارهن بين 18 إلي 40 عاما في الفترة بين ديسمبر/كانون أول 2015 وفبراير/شباط 2016.
وقسّم فريق البحث السيدات إلى مجموعتين، الأولى تناولت حوالي 50 جرامًا من فول الصويا أو ما يعادل 500 ملليلتر من حليب الصويا يوميًا لمدة 12 أسبوعًا، فيما تناولت المجموعة الأخيرة دواءً وهميًا.
ووجدوا أن النساء اللاتي استهلكن فول الصويا بانتظام ويعانين من تكيس المبايض، نجحن في تحسين التمثيل الغذائي لديهن والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
وعن السبب في ذلك، قال الباحثون إن فول الصويا غني بمادة "الإيسوفلافون" وهى "أستروجين" طبيعي نباتي يخفض مستويات زيادة الأنسولين في الدم، ما يقلل من الإصابة بالسكري.
كما خفض فول الصويا مستويات هرمون "التستوستيرون"، والكوليسترول الضار المعروف باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة والدهون الثلاثية، والدهون في الدم، بالمقارنة بمن تناولن علاجًا وهميًا.