حذر مسؤولون أمريكيون من تتزايد عدد المقاتلين الشيعية المتواجدين على أرض العراق لدعم القوات العراقية في قتالها ضد تنظيم "داعش". مشيرين إلى أن عدد هذه الميليشيات الإيرانية يقترب من 100 ألف مقاتل.
وقال المسؤولون العسكريون، إن هناك مخاوف من هزيمة داعش، واستبدالهم بميليشيات شيعية إيرانية معادية للمصالح الأمريكية، تعمل على إشعال الطائفية ونشر العنف في المنطقة. وفقًا لتقرير نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية الثلاثاء 16 أغسطس 2016.
ونبه التقرير إلى أن شبكة الميليشيات الشيعية المعروفة باسم الحشد الشعبي، تضخمت في العراق بشكل مثير للقلق، وأنه منذ ظهور "داعش" التي يهيمن عليها السنة داخل العراق منذ أكثر من عامين، نمت شبكة المقاتلين الشيعة إلى 100 ألف مقاتل. وفقًا لما كشفه العقيد كريس جارفر -المتحدث باسم الجيش الأمريكي في بغداد- مؤكدًا -في رسالة بالبريد الالكتروني لشبكة فوكس نيوز- أن أغلب هؤلاء المقاتلين من العراقيين، لكنهم مدعومون من إيران. وقال إن المليشيات الشيعية المدعومة من إيران يقدر عددها بحوالي 80 ألف مقاتل، وهو الرقم الذي اعتبره خبراء أمريكيون أيضًا رقمًا مثيرًا للقلق رغم ذلك.
وأوضح توماس جوسيلين، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى " تأثير سياسة إدارة أوباما سينتج عنه أن تحل القوات الإيرانية محل الأمريكية على أرض الواقع في العراق، بهدف القضاء على قوى معادية للولايات المتحدة وهي "داعش" وفي النهاية تحل محلها قوى معادية أخرى لواشنطن وهي المليشيات الشيعية الإيرانية."
وقال التقرير، إن ما يؤكد ذلك هو ظهور القائد الإيراني قاسم سليماني في عديد من المناطق العراقية بل والسورية أيضًا، وكذلك التقارير عن التنسيق بينه وبين القوات الروسية في سوريا، وهو ما يؤكد الدور المتنامي للقوات الإيرانية على الأراضي العراقية والسورية.
وأشار المسؤولون إلى أنه سواء كان الرقم 80 ألف مقاتل أو 100 ألف مقاتل فهو أمر مثير للقلق على مستقبل المنطقة التي تعاني من تنامي النزاعات الطائفية.