مازال التقرير الذى نشرته مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، محل اهتمام بين الخبراء والسياسيين، وحتى قادة العسكر أنفسهم، حيث استنفرت أجهزته منذ أيام، وقامت وزارة الخارجية بشن هجوم عنيف على المجلة التى توقعت بحدوث ثورة كبيرة فى مصر قريبًا جدًا بسبب سياسات "السيسى"، مشيرة المجلة إلا أن إعلان "السيسى" الآن عدم ترشحه فى "انتخابات الرئاسة" 2018 من الممكن أن يهدئ الأوضاع قليلًا لكن الرفض والهجوم هو ما تصدر المشهد من ناحية الانقلاب العسكرى.
فى أواخر عام 2010 قامت ذات المجلة المعروفة بتحليلاتها الرصينة، وتقربها من بعض دوائر الحكم حول العالم، بإعلان سقوط حسنى مبارك، مشيرة إلى أن هناك ثورة سوف تخرج قريبًا فى مصر لن تبقى من الأمر شئ وسوف تطيح برئيسها، وهو ما كان وشهدت البلاد ثورة الخامس والعشرين من يناير، الذى تآمر عليها الغرب وجعل المجلس العسكرى أداته فى تنفيذ مخططه الذى نحن عليه الآن. المحلل السياسى، أحمد نصار، قال معلقًا على تقرير المجلة الأخير والخاص بـ"السيسى" ونظامه، أن التقرير يؤكد أن مصر على أعتاب ثورة جديدة.
وأوضح "نصار" قائلاً: "عندما تقول مجلة الإيكونوميست منذ أيام أن مصر تنهار، فأى مصرى بدأ يدرك هذا الأمر" وأضاف: "لكن أن تقول إن مصر على أعتاب ثورة جديدة فهذا هو ما لا يمكن أن يمر بهدوء! وأعتقد أن هذا ما دفع الخارجية للرد على تقرير المجلة!".
وأشار إلى أن: "مجلة الايكونوميست هى التى نشرت صورة لمبارك يغرق فى الرمال فى أواخر 2010 قبل الثورة بأشهر.. وتأكيدها أن ثورة فى الطريق هو ليس تحليلا فى رأيى بقدر ما ينبئ على شيء من المعلومات.. (الصورة بتاريخ 26 يوليو 2010)".
وكانت مجلة "الإيكونوميست" نشرت تقريرًا ينتقد قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى وردت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عليه ووصفته بالـ"سخيف" و"المبتذل".
***
***