أرشيفية
أعلن العميد محمد علي فلكي، أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، عن تشكيل قوات عسكرية شيعية عابرة للحدود، تحت عنوان "الجيش الشيعي الحر"، بقيادة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق قدس الإيراني، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني في المنطقة".
وقال العميد محمد علي فلكي، في لقاء صحفي مع موقع "مشرق نيوز" الإيراني الشهير، إن "لواء فاطميون" الأفغاني الشيعي، الذي يشارك وبشكل واسع في الحرب السورية، يعدّ نواة "الجيش الشيعي الحُر"، الذي نتطلع إلى بنائه وتشكيله، ليضم ويوحد جميع الشيعة من كافة الأقوام والملل في العالم".
وانتقد فلكي عدم الاهتمام بالشيعة الأفغان في إيران، وقال: استطعنا أن نجد رجلا كحسن نصرالله في لبنان، ليتحول رمزا للشيعة هناك، ولكن هنا في إيران لم نستطع أن نجد رجلا من بين رجالات الدين الأفغان الشيعة لنخلق منه رمزا وقائدا لعموم الشيعة في أفغانستان".
واعتبر العميد فلكي وجود "لواء فاطميون" بأنه دعم من الله لإيران؛ بسبب خوضهم للمعارك الشرسة في سوريا"، مضيفا "أن الشيعة الأفغان تحت قيادة سليماني كانوا السبب الرئيس في عدم سقوط دمشق بيد المعارضة السورية".
وحول تشكيل "الجيش الحر الشيعي"، قال فلكي إن الحرس الثوري الإيراني يمتلك اليوم عدة أذرع عسكرية شيعية تقاتل في سوريا، من أهمها "لواء فاطميون"، الذي يتشكل من الشيعة الأفغان، ويتفرع "لواء فاطميون" إلى عدة أفواج عسكرية منتشرة في سوريا".
وتابع فلكي حديثه عن الأذرع العسكرية الشيعية التي تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري في سوريا، قائلا: لدينا "لواء زينبيون" الذي يتشكل من شيعة باكستان، و"لواء حيدريون" الذي يضم شيعة العراق، وهناك "لواء حزب الله" الذي يتفرع إلى جناحين؛ حيث يتشكل الجناح الأول من شيعة لبنان، والجناح الآخر من شيعة سوريا، وأغلب عناصر حزب الله في سوريا ينحدرون من شيعة دمشق ونبل والزهراء، وجميع هذه الأولوية العسكرية الشيعية تعدّ النواة الأولية لتشكيل الجيش الحر الشيعي بقيادة سليماني في المنطقة".
وحول أهداف "الجيش الشيعي الحر"، قال فلكي: "هدفنا هو محو إسرائيل خلال عشرين سنة القادمة"، مضيفا: "قوات الجيش الشيعي الحر تتواجد على حدود إسرائيل من جهة سوريا، وأغلب هذه القوات هم من الشيعة الأفغان".
وحول عدم تواجد القوات الإيرانية بكثافة مقارنة بالقوات العراقية والأفغانية والباكستانية في سوريا، قال العميد فلكي: نحن نعمل على إرسال العناصر التي تستطيع أن تقوم بالتدريب والإشراف وتنظيم القوات غير الإيرانية في سوريا، لتكون العناصر الإيرانية هي من تقوم بقيادة القوات هناك، ووصلنا إلى نتائج إيجابية ومتقدمة من خلال تطبيق هذا المخطط في سوريا".
وكشف العميد فلكي لموقع "مشرق نيوز" عن مشاركة جنرالات الحرس الثوري الإيراني في قمع الثورة السورية، قائلا: "في عام 2014 تم تشكيل مجموعة من 50 جنرالا متقاعدا من قوات الحرس الثوري الإيراني، من الذين شاركوا في الحرب الإيرانية – العراقية؛ لإرسالهم إلى سوريا، وأنا شخصيا كنت واحدا منهم. وبعد وصولنا إلى سوريا، شاركنا في معارك شمال حلب وعفرين وطومان والحاضر".
وحول المبالغ المالية التي تقدم للعناصر التي تشارك تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني، قال فلكي "إن كل عنصر يحصل على 100 دولار شهريا".
وأكد العميد فلكي على دعم الشيعة في البحرين والحوثيين في اليمن، قائلا: نتحمل الكثير من التكاليف والأثمان الباهظة لدعم الشيعة في اليمن والبحرين".
وتقول مصادر إيرانية مطلعة إن الحرس الثوري استطاع تجنيد عشرات الآلاف من الشيعة الأفغان المتواجدين على الأراضي الإيرانية، مقابل إغراءات مادية، منها إعطاء عوائلهم امتيازات عديدة، كالأراضي، ووظائف عمل رسمية في شركات تابعة للحرس الثوري، ومنح دراسية في الجامعات الإيرانية لأقارب عناصر "لواء فاطميون" المتواجدين في ايران".
وأغلب العناصر الشيعية الأفغانية -التي تم تجنيدها وإرسالها تحت مسمى "لواء فاطميون" الشيعي- يقنطون مدينة مشهد، التي أصبحت مركز تجنيد الشيعة الأفغان، حيث يقوم رجال الدين الشيعة الأفغان المرتبطون بالحرس الثوري والباسيج بالدور الرئيس في تجنيد هؤلاء الشيعة، تحت مسمى الدفاع عن مقدسات الشيعة في سوريا"