تجاهل الدكتور محمد عبد العاطي عباس، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بإلزام الأئمة تطبيق الخطبة المكتوب بجميع المساجد، رغم رفضهما رسميًا من قبل المشيخة وهيئة كبار العلماء.
وتحدث عبد العاطى، خلال خطبة الجمعة، اليوم، عن الفتن وتأثيرها السلبى على مصير الدول التى تنشأ بها، قائلا: "نكره الفتن، ونكره ومروجيها، مثل كراهيتنا للكفر، لكن هناك البعض يجرون إلى الفتن، ويساقون إليها إما عن جهل بحقيقة الإسلام أو غرض خبيث وقصد سئ، والمغرضون دائما يستغلون البسطاء، خاصة الشباب المفتون الذين لا يحسنون الأمر، ولا يقيمون العدل".
وأضاف أن "أعظم الفتن التى تقضي على المجتمعات، وتهلك الحرث والنسل، وتقضى على الدول، هى الفتن الطائفية، لأنها ورقة رابحة فى أيدى المفسدين، والمغرضين، يستطيعوا من خلالها لكى الوصول إلى مبتغاهم من أقصر طريق"، مشيرًا إلى أن هناك مناوشات حدثت بين مسلمين وصفهم بـ"الجاهلين بتعاليم دينهم"، وإخوانهم في الوطن من المسيحيين، قائلا: "الأخوة بينهم ترتكز على حق المساواة والكرامة، والله خاطبنا قائلا: "ولقد كرمنا بنى آدم".
وقال إن "الآفة ليست في وقوع المشكلات، لأنها أمور تحدث بين أبناء الدين الواحد والأسرة الواحد، لكن الخطر أن الشباب المغرر به يفعل ذلك انطلاقا من تفكيره الخاطئ بأنه يحمى الدين، ولكنهم يعملون ضد الدين ويخالفون تعاليم الإسلام".
وعقب الصلاة، استطلعت «الشروق» رأي المواطنين فى مسألة تطبيق الخطبة المكتوبة من عدمه، وقال أحد المصلين، إن "رواد المساجد مختلفون، فمنهم المتعلم والمثقف والأمى، وبالتالى لا يصح مخاطبة الجميع بشكل موحد، خاصة أن هناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم يقول (خاطبوا الناس على قدر عقولهم)".
ورأى آخر أن الخطبة المكتوبة ستتدخل في كتابتها الأهواء وسيجعل الناس تنفر من المساجد وحضور الخطب بها، ويلجأون لداعش وغيرهم، قائلا: "الوزير يقدم الخطبة المكتوبة لداعش هدية على طبق من فضه".