إلحق عرق الشيكولاتة البلجيكية الفاخرة

» » السعادة تكمن في التلذذ بالعطاء بكل أنواعه

شارك أصدقائك

الجميع يريد أن يكون سعيداً، لكن القليل فقط يعرفون كيف يفعلون ذلك. اهتم علماء النفس المختصون بالمشاعر بدراسة العلاقة بين السلوكيات المختلفة وشعور الإنسان العام بالرضا عن حياته وتصنيفه لنفسه كإنسان "سعيد". ونظراً لصعوبة البحث في هذا المجال لم تتوصل الدراسات إلى الكثير، إلا أن هناك أبعاداً ومفاهيم وجد لها ارتباط وثيق بشعور الإنسان بالسعادة والرضا.

هذه الأبعاد الثلاثة هي المتعة والمشاركة والمعنى. تقول د.إريكا ريسشر، المختصة في علم النفس في جامعة كاليفورنيا وصاحبة كتاب "ما يفعله الأهل الرائعون"، إن من خلال إدراك هذه المفاهيم الثلاثة يمكن تبني 4 سلوكيات مختلفة، تربط بين فعاليات معينة والشعور بالرضا والسعادة لدى الإنسان، ولأن العادة تحتاج وقتاً وتكراراً ثابتاً، فمن المفضل أن يكتسب الإنسان هذه العادات أثناء طفولته.

المتعة بحسب إريكا هي نوع من السعادة التي يتبعها الناس، أطفالاً وكباراً، وهي المتعلقة بالرغبات والتفضيلات مثل الطعام اللذيذ والتجارب الممتعة وامتلاك الأشياء الجميلة. وهذا يتجلى في الكلمات المستخدمة لدى الأهل في تعاملهم مع الأطفال، حيث يسعون لاختيار دورات "يحبها" الطفل، وشراء ملابس أو حاجيات "يحبها" ويرغبها.

من هنا يبدأ الشعور بامتلاك وتحقيق ما نريد بالارتباط بالسعادة، إلا أنها سعادة مؤقتة وقصيرة المدى، ومن هنا تأتي الحاجة للارتباط والمعنى. والارتباط بحسب إريكا هو تطبيق إبداعي لمهاراتنا كي تلائم المغامرات والتحديات التي نخوضها، وإتقان ذلك يعطي الإنسان شعوراً بالانسياب والاستغراق فيما يفعله؛ سواء كان ذلك خلال ممارسته لمهنته أو هوايته أو دراسته، وهو ما يرتبط بشكل عكسي بالوقت كذلك، فالاستغراق يفقد الإنسان شعوره وتقديره للوقت.

ويعتبر المعنى كذلك عاملاً مهماً في خلق الشعور بالسعادة، وهو ما يدفع الإنسان إلى تحقيق أهداف يمتد أثرها إلى ما هو أبعد من المنافع الشخصية، وتتسع فائدتها لتعم عدداً أكبر من الناس وليس بالضرورة أن تعود المنفعة على الشخص نفسه، وينطبق ذلك على الرعاية والتعاطف مع الآخرين. وعليه فإن المعنى ليس بعداً من أبعاد السعادة فقط، بل هو مساهم حقيقي في إسعاد الآخرين.

ومن هذه المفاهيم الثلاثة يمكن للأهل ابتكار طرق لتطبيقها عبر بناء سلوك معين لدى الطفل، ولديهم كذلك. فالارتباط يمكن تعزيزه عن طريق اكتشاف مواهب الطفل وميوله إلى اللعب، وتحفيزه على التجربة ومراقبة شعوره أثناء اللعب وإحساسه بالوقت، واستغراقه وقدرته على تطوير مهاراته بناء على التحديات المتزايدة، وهنا تعتبر دورات الرياضة والموسيقى نقاط بداية جيدة.

أما المعنى فيتعزز عن طريق تحفيز الطفل بالتفكير بشكل أوسع حول العالم والآخرين من أصدقائه، أو شريحة مستضعفة من المجتمع مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الأيتام، أو ذوي الأوضاع الاجتماعية-الاقتصادية الأقل حظاً. ويأتي ذلك عن طريق الأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين، والمشاركة في مناقشة الشؤون العامة وحل مشاكل الحي البسيطة.

ومن العادات المهم وجودها لدى الطفل الامتنان، ويمكن فعل ذلك وقت اجتماع العائلة اليومي مساءً، بأن يسأل الطفل عن شيء واحد شعر بالامتنان تجاهه خلال يومه، أو طلب التوجه بالشكر يومياً لشخص ما على سلوكه الجيد مع الطفل، وفي هذا السياق تعتبر الصلاة والعبادات الهادفة للشكر طريقة جيدة لتحفيز الطفل.

عن الجريدة ام عبدالرحمن

بوابة أخبار الأمة -جريدة إخبارية -شاملة - مستقلة -نحن نأتيك بحقيقة الأحداث والأخبار بحيادية تامة دون توجه خاص لحكومة أو حزب بعينه كل مايشغلنا هو مصلحة الوطن العليا وسلامة وأمن الامة العربية والإسلامية والبشرية بلا استثناء
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

موضوعات تهمك