من قصيدة عمران
...................
الـموت فـي أوطـاننا تـرف
تـقف الطفولة حـيثما يقف
والــدور سـارية بـلا ركـب
سـقطت على هاماتها سقف
ودوار هذي الأرض لو برمت
مـتـوتر والـسـعي يـقترف
وصـداع تـلك الـدور مـنتظر
دورا إلـى الـدوران يـزدلف
وحـجارة مـن مـاء مـحضرة
وعلى اضطراب الماء ترتصف
والـنجد تـصرط من يقاطعها
وصـراطها المقطوب ينحرف
أخـذت بـناصية السقوط إلى
زمـن الـسقوط كـأنه شرف
حـتى اذا مـا اداركـوا فـيها
قـيل: اقـتلوهم أيـنما ثـقفوا
اجلس معي.. لا شيء نفعله
لا شـيء بـعد الموت يقترف
مـا يـنكرون فـغير ذي نـكر
بـعض الـعقول نفائس غلف
فـالـنـاس أصـنـام وأخـيـلة
ويـقال أن هـناك من عرفوا
لا ظـل يـشهد أنـهم وجـدوا
لا دمـن تـشهد أنـهم كـنفوا
ومـلامـح تـصف الـغبار ولا
شــيء يـقول بـأنها تـصف
وهـناك مـن قالوا: بلى بشر
وهـناك مـن قالوا: سيعترف
وهـناك مـن وجـدوه مختلفا
وعـليه.. هذا الموت يختلف!
والله يــا بـشـار مـذ نـثرت
مـهج الـصغير تناثرت صحف
مـن دون أمـر الله لـيس لها
مـن كـاشفات، أين تنصرف!
------------------------------
أسماء 18/8/2016