كشفت مصادر مطلعة أنه كان من بين أعضاء الوفد الأمريكي الذي قام بزيارة سرية لإيران منذ أيام، اثنان من الخبراء العسكريين، رغم تردد أنباء حول أن مهمة الوفد تنحصر في عقد صفقة مع شركة بوينج للطيران المدني، فيما رجحت المصادر أن وجود هذين الشخصين مؤشر قوي على التضارب داخل السلطة العليا بين المقربين من المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وذكر موقع "نسيم أونلاين" القريب من الأجهزة الأمنية الإيرانية أن وفدا أمريكيا قام بزيارة العاصمة الإيرانية وشكك الموقع في نوايا الوفد نظرا للخلفية العسكرية لاثنين من أعضائه.
وبين الموقع أنه في حين تم تسريب أنباء عن قيام الوفد بإجراء مفاوضات بغية إنهاء صفقة مع إيران لبيعها طائرات مدنية من طراز بوينج، فقد كان من اللافت وجود الخبيرين العسكريين ضمن الوفد، ما يعني أن الزيارة يكتنفها غموض عسكري ، وفقا للعربية نت الأحد (14 أغسطس 2016).
وتسائل مراقبون حول الدور الذي يمكن أن يلعبه خبيرين عسكريين في وفد يتفاوض حول صفقة تشمل بيع 100 طائرة مدنية تلبية لطلب إيران.
وكشف مراقبون أن الخبيرين هما ديفيد جالفانين، و ريموند ولبير، مؤكدين أنه إذا كانت هذه الزيارة بريئة ، فلماذا لم يتم الإعلان بشكل رسمي عنها، وكذلك أعضاء الوفد الأمريكي، مستبعدين عدم علم إيران بوجود الخبيرين العسكريين بين اعضاء الوفد التسعة.
ورأى بعض الخبراء أن الأصوليين القريبين من المرشد الإيراني علي خامنئي والحرس الثوري يحاولون استغلال هذا الأمر لفائدة صراعهم مع الرئيس حسن روحاني.
وذكرت مواقع إيرانية أن الخبير العسكري الأول "دونالد جالفانين" هو مستشار عسكري في الجيش الأميركي لمدة 27 عاما منذ 1974 إلى 2001 ، و أنه كان ضابطا في قوات المشاة المستقرة في الشرق الأوسط، أما بالنسبة لـ"رایموند والبر" فقد كان قائدا لغواصة نووية في القوة البحرية الأميركية.
وحاولت مصادر مقربة من الحكومة الإيرانية تبرير وجود هذين الرجلين بالقول إنهما يقومان بمراعاة الشؤون الأمنية لكي لا تستخدم طهران التقنية القادمة مع الطائرات من خلال الهندسة العكسية، وهو المبرر الذي ينفيه كلية كون الزيارة سرية، وكذلك الغموض الذي يلف هوية الوفد الأمريكي.
0 التعليقات
