يامَن مَلأتَ الكًونَ في المهدِ أفراحاً
جميلُ الخِصَالُ تستحي مِنكَ النجوم
أدعجُ العينانِ حصِيفٌ ذوعزٍ وشرفٍ
نسمةٌ بالقَيظِ ودَوحَةٌ ظِلُـــــها مقسوم
في يوم مولِدِكَ لاحت زينةٌ الارضِ
ومضي الكفرُوالأرضَ ثكلتها الهموم
ولك نورٌفي الأرضِ تُدرِكُه الأعاشي
جلجالٌ ترنو بالقــرآنِ تتلاشي الغيوم
بُعِثتَ بالهدي والكــونُ كان يحتضرُ
به الخشاشةُ تسري بجهلٍ غيرَمعلوم
عالي المقـــامُ طاهرُالذاتِ ذو نســبٍ
شريفٌ بالكونِ عن الأخطاءِ معصوم
خُلقِتَ بلا ظلٍ تري عينـاك مَن خلفك
وبهاجرةِ الفلالِ وحدك تظــلُكَ الغيوم
بالكعبةِ انتكستُ الاصنامُ يومَ مولدُكَ
وارتجَ إيوانُ كِسري وسقوطَهُ محتوم
خمدت نيرانُ فارسَ من بعدِ ألفَ عامٍ
وكانت للمجـوسِ هي الإلهُ المزعـــوم
تجلت علاماتُ نبوتِك بهلاكِ ابــرهةً
بحجارةٍ من سجيلِ وفيــلٌ عادَ مهزوم
ومعجزاتٌ خصتكَ في رحــلةِ الصيفِ
ظلتكَ الغمامُ بالصحراءِوالكلُ موهوم
فعادَ ميسرةٌ بعجبٍ يحدثُ عنك خديجةً
وما رآه من عجب في أمر غير مفهوم
فتنبأت بأنكَ المختـارَ المذكـــــورُ سلفا
ببشري عيسي عليه السلامُ انت معلوم
بفطرةِ الانبياءُ سلـكت الغارَ معتكفــــا
فآتاك وحي الهدي بقرآنٍ من الله مختوم
ضمك الأمينُ جبريلُ قائــــلا اقــــــــرأ
فقلتَ لستُ بقارئِ وأنت أهـلَ العلــــوم
بذاك الوقــتَ كنتَ زوجَ خديجــــــــــةً
فناديتُها زمليني مرتجفُ اللسانِ ملجوم
فأزالت عن قلبِك الروعَ واطمأن قلبُك
في ليلةِ الوحي وهُدي كتابٌ مرقـــــوم
وشق جبريلُ صدرَك فزاد بيــــــاضُه
فحمَلتَ رسالة الاسلامَ وبالبلاغِ ملزوم
وأُسرِيَ بكَ ليلا من المسجـدِ الحــرامِ
الي المسجــد الأقصي بقدرةِ القيـــــوم
ولك في الإسراءِ والمعــــراجِ معجزةً
عبرالسماوات بصحبةِ الأمينُ مأمــــوم
حتي ان بلغتَ معه ســـــــدرةَ المنتهي
اخبركَ جبريلُ بسموِ مقامُك المعــــلوم
فعبرتَ احجبةَ الإلهِ نقي القلبُ منفردا
لتأتينا بالصلاةِ وشرائعَ الذكاةِ والصوم
وعلي ابوابِ الجِنانِ اسمك كان مقترنا
باسم الله يشهد به الخلق مُنَعَمٌ ومحروم
ياخاتمُ الانبياءَ وإمامُ المرسلينَ يا سيدي
ياخير خلق الله وشفيعُ اليومَ المعلــــوم
صل الله عليك وعلي آل بيتك الاشراف
ياعلم الهدي وحبيب الله ونبيه المعصوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر محمد جوده
جميلُ الخِصَالُ تستحي مِنكَ النجوم
أدعجُ العينانِ حصِيفٌ ذوعزٍ وشرفٍ
نسمةٌ بالقَيظِ ودَوحَةٌ ظِلُـــــها مقسوم
في يوم مولِدِكَ لاحت زينةٌ الارضِ
ومضي الكفرُوالأرضَ ثكلتها الهموم
ولك نورٌفي الأرضِ تُدرِكُه الأعاشي
جلجالٌ ترنو بالقــرآنِ تتلاشي الغيوم
بُعِثتَ بالهدي والكــونُ كان يحتضرُ
به الخشاشةُ تسري بجهلٍ غيرَمعلوم
عالي المقـــامُ طاهرُالذاتِ ذو نســبٍ
شريفٌ بالكونِ عن الأخطاءِ معصوم
خُلقِتَ بلا ظلٍ تري عينـاك مَن خلفك
وبهاجرةِ الفلالِ وحدك تظــلُكَ الغيوم
بالكعبةِ انتكستُ الاصنامُ يومَ مولدُكَ
وارتجَ إيوانُ كِسري وسقوطَهُ محتوم
خمدت نيرانُ فارسَ من بعدِ ألفَ عامٍ
وكانت للمجـوسِ هي الإلهُ المزعـــوم
تجلت علاماتُ نبوتِك بهلاكِ ابــرهةً
بحجارةٍ من سجيلِ وفيــلٌ عادَ مهزوم
ومعجزاتٌ خصتكَ في رحــلةِ الصيفِ
ظلتكَ الغمامُ بالصحراءِوالكلُ موهوم
فعادَ ميسرةٌ بعجبٍ يحدثُ عنك خديجةً
وما رآه من عجب في أمر غير مفهوم
فتنبأت بأنكَ المختـارَ المذكـــــورُ سلفا
ببشري عيسي عليه السلامُ انت معلوم
بفطرةِ الانبياءُ سلـكت الغارَ معتكفــــا
فآتاك وحي الهدي بقرآنٍ من الله مختوم
ضمك الأمينُ جبريلُ قائــــلا اقــــــــرأ
فقلتَ لستُ بقارئِ وأنت أهـلَ العلــــوم
بذاك الوقــتَ كنتَ زوجَ خديجــــــــــةً
فناديتُها زمليني مرتجفُ اللسانِ ملجوم
فأزالت عن قلبِك الروعَ واطمأن قلبُك
في ليلةِ الوحي وهُدي كتابٌ مرقـــــوم
وشق جبريلُ صدرَك فزاد بيــــــاضُه
فحمَلتَ رسالة الاسلامَ وبالبلاغِ ملزوم
وأُسرِيَ بكَ ليلا من المسجـدِ الحــرامِ
الي المسجــد الأقصي بقدرةِ القيـــــوم
ولك في الإسراءِ والمعــــراجِ معجزةً
عبرالسماوات بصحبةِ الأمينُ مأمــــوم
حتي ان بلغتَ معه ســـــــدرةَ المنتهي
اخبركَ جبريلُ بسموِ مقامُك المعــــلوم
فعبرتَ احجبةَ الإلهِ نقي القلبُ منفردا
لتأتينا بالصلاةِ وشرائعَ الذكاةِ والصوم
وعلي ابوابِ الجِنانِ اسمك كان مقترنا
باسم الله يشهد به الخلق مُنَعَمٌ ومحروم
ياخاتمُ الانبياءَ وإمامُ المرسلينَ يا سيدي
ياخير خلق الله وشفيعُ اليومَ المعلــــوم
صل الله عليك وعلي آل بيتك الاشراف
ياعلم الهدي وحبيب الله ونبيه المعصوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر محمد جوده