تطرق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مجدداً إلى احتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام في تركيا "إذا أراد الشعب ذلك"، وذلك أمام ملايين الأتراك الذين تظاهروا "دفاعاً عن الديمقراطية" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال أردوغان، الأحد، أمام الجماهير التي كانت تهتف "إعدام": "إذا أراد الشعب عقوبة الإعدام فعلى الأحزاب أن تنصاع لإرادته"، وذلك بحضور المعارضة.
وألقى أردوغان كلمته أمام المشاركين في تجمع "الديمقراطية والشهداء" الذي نظمته ولاية إسطنبول وبلديتها الكبرى، في ميدان "يني كابي"، بمشاركة القادة السياسيين الأتراك، بينهم زعيما أكبر حزبين معارضين في مجلس النواب التركي.
وأضاف: "على ما يبدو ليس هناك عقوبة إعدام في أوروبا، لكنهم يطبقونها في الولايات المتحدة واليابان والصين، وغالبية البلدان تطبقها".
وغداة محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز التي أعقبتها حملة تطهير واسعة النطاق، تطرق أردوغان إلى إمكان إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي ألغيت عام 2004، في إطار ترشح أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
في السياق قال أردوغان: "لقد أظهر يوم 15 تموز (يوليو) لأصدقائنا أن تركيا قوية ليس فقط أمام الهجمات السياسية، والاقتصادية، والدبلوماسية فحسب، بل قوية أيضاً أمام التخريبات العسكرية، وإنها لن تنهار، ولن تخرج عن مسارها".
وأشار إلى أن "أعداء تركيا الذين كانوا ليلة الانقلاب ينتظرون بحماس دمار البلاد، استقيظوا صبيحة اليوم التالي للمحاولة الانقلابية الفاشلة، بالقهر والحزن عندما أدركوا أنهم يواجهون عملاً صعباً"، متابعاً: "إن حالة الإيمان التي تجلّت بكل المدن التركية في 15 تموز (يوليو) شبيهة بإلإيمان عند حرب الاستقلال التي بدأها مصطفى كمال (أتاتورك)".
0 التعليقات
