قررت منظمة "أطباء بلا حدود"، الخميس، إخلاء موظفيها من 6 مستشفيات شمالي اليمن؛ بسبب القصف العشوائي الذي طال "مستشفى عبس" في محافظة حجة، شمالي البلاد، هو الرابع من نوعه على مرافق تدعمها المنظمة.
وأضافت المنظمة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، إنه "على إثر القصف الجوي الذي طال المستشفى الريفي بعبس، في 15 آب/ أغسطس الماضي، وتسبب بمقتل 19 شخصا وإصابة 24 آخرين، قررت المنظمة سحب كوادرها من المستشفيات التي تدعمها في محافظتي صعدة وحجة شمالي اليمن".
وأشارت المنظمة إلى أن المستشفيات التي ستخليها من كوادرها هي "حيدان" و"رازح" و"يسنم" و"الجمهوري" في صعدة، و"عبس" و"الجمهوري" في حجة.
وأضافت أن "القصف الذي طال مستشفى عبس هو الرابع والأعنف من نوعه على مرافق تدعمها المنظمة خلال هذه الحرب، إضافة إلى غارات أخرى عديدة على منشآت وخدمات صحية أخرى في أنحاء البلاد".
وقالت المنظمة إن "الغارات الجوية استمرت، على الرغم من قيام أطباء بلا حدود -وعلى نحو منتظم- بمشاركة إحداثيات الموقع الجغرافي للمستشفيات التي تعمل فيها مع جميع أطراف الصراع".
وتابعت المنظمة: "كما صرح مسؤولون في التحالف العربي مرارا بأنهم يحترمون القانون الدولي الإنساني، لكن هذه الغارة تُظهر عدم القدرة على ضبط استخدام القوة أو تجنب القصف على المستشفيات المليئة بالمرضى".
ولفتت إلى أن "تصريح التحالف بأن القصف تم بالخطأ لا يرضي منظمة أطباء بلا حدود ولا يطمئنها".
وتابعت: "أخذا في الاعتبار شدة الحملة الجوية الحالية، وفقداننا للثقة في قدرة التحالف على تجنب مثل هذه الغارات المزهقة للأرواح، تعتبر منظمة أطباء بلا حدود أن المستشفيات التي تعمل فيها في صعدة وحجة غير آمنة، سواء على المرضى أو الموظفين".
وأعربت المنظمة "عن أسفها العميق بخصوص عواقب إخلاء كوادرها على المرضى والكوادر الطبية اليمنية التابعة لوزارة الصحة، الذين سيواصلون العمل في المرافق الطبية ضمن ظروف غير آمنة"، منددة بالطريقة التي تخوض فيها جميع أطراف الصراع هذه الحرب.
وتعمل أطباء بلا حدود في 11 مستشفى ومركزا صحيا في اليمن، وتقدم الدعم لـ18 مستشفى ومركزا صحيا آخر في 8 محافظات هي: عدن، والضالع، وتعز، وصعدة، وعمران، وحجة، وإب، وصنعاء.
ويعمل حاليا أكثر من 2000 موظف من أطباء بلا حدود في البلاد، بينهم 90 موظفا دوليا.