" #أدْلَجة_العقل " :
أن العقل المُؤدلَج يتصرف دائمًا ضمن " الحدود المرسومة له "، وفي نطاق الأطُر التي حُدِّدت له سلفًا .. ومن هنا ينشأ الجمود والتعصب والتطرف الفكري ..
وفي الحقيقة فإن هذه الحدود تخلق مع الزمن مساحات مغلقة لا تحترم عقل الإنسان ولا تقدر ذاته ولا تبني شخصيته، بل تحوله إلى (كائن) تابع منقاد بحسن نية ولا شك؛ لأن العاطفة هنا تلعب الدور الأكبر في توجيه التصرفات لا سيما العاطفة الدينية ..
قناعتي أن الدين لم يكن ولا ينبغي له أن يكون " أيديولوجيا "، بل هو أكبر من أن يُحاط بدائرة فكرية معينة مهما كان روادها .. الدين هو ضمير الإنسان .. هو علاقته بربه .. أما الأيديولوجيا أو " علم الأفكار" فهي رؤية بشرية واجتهاد إنساني يقبل الصواب ويحتمل الخطأ، وهذه الرؤية والاجتهاد ليست مقدسة ..
ربما نحن بحاجة إلى نمطٍ آخر من التربية تُوجِّه العقل لا تؤطره .. تفتح له آفاق رحبة لا تأسره وتؤدلجه .. تحترمه وتترك له فرصةً للتحرر من ثقافة الاتباع والطاعة العمياء ... عندها ربما نصل إلى جواب لهذا السؤال .. ونعرف: من نحن ؟
#ماريه_الراوي
0 التعليقات
