في محاولة من سلطات الانقلاب لحل الأزمة القائمة مع إيطاليا بعد تفاقمها بسبب الإهمال الشديد فى التعامل مع قضية مقتل الطالب والناشط الإيطالي "جولو ريجيني" ووضع مصر في أزمة دبلوماسية كبيرة ، فقد استضافت الأذرع الانقلابية زعيم الأغلبية في البرلمان الإيطالي.
وأكد موقع "ارم نيوز" الإماراتى إن القاهرة، تحاول حل الأزمة التي نشبت مع إيطاليا من بوابة رجال الأعمال مشيرة إلى ان رجل الأعمال محمد أبو العينين الداعم للانقلاب استطاع استمالة زعيم الأغلبية في البرلمان الإيطالي "لوتشو باراني" بعد حضوره إلى القاهرة في إطار اجتماع لرجال أعمال "أورومتوسطيين".
وقالت أن "أبو العينين" يتحرك في هذه الأزمة لمحاولة وقف التصعيد، الذي كان آخر خطواته قرار البرلمان الإيطالي بوقف توريد قطع غيار عسكرية إلى مصر، وهذا التحرك يأتي بعد أن حصل على الضوء الأخضر من سلطات الانقلاب في استغلال علاقاته الاقتصادية التي تتركز في إيطاليا، حيث يمتلك "أبو العينين" هناك عدة استثمارات في مجال السياحة والسيراميك وأدوات البناء، بالإضافة إلى علاقاته بأحزاب سياسية في إيطاليا، من خلال منصبه كرئيس شرفي للبرلمان الأورومتوسطي.
واستضاف "أبو العينين" زعيم الأغلبية في البرلمان الإيطالي ورئيس أحد أكبر الأحزاب السياسية هناك "لوتشو باراني" في زيارة تجمع مصالح اقتصادية بين رجال أعمال من منطقة الأورومتوسط، ومن بينهم "باراني" و"أبو العينين" الذي استغل وجود زعيم الأغلبية الإيطالي، لاطلاعه على الوضع الأمني في مصر، وأيضًا تفاصيل قضية مقتل الشاب الإيطالي "ريجيني" من جانب مسؤولين في أجهزة أمنية وقضائية في مصر، من خلال جلسات ليست رسمية، حيث قدمت هذه التفاصيل لـ"باراني" والتي تثبت من جهتها عدم تورط الأجهزة الأمنية في مقتل الشاب الإيطالي.
وأضاف الموقع الإماراتى أن لغة المال والمصالح الاقتصادية وضحت في زيارة السياسي المقرب لمراكز صنع القرار والسلطة في مصر ورجل الأعمال "لوتشو باراني" بعد أن تأثرت العلاقات الاقتصادية ومصالح رجال أعمال في البلدين، بسبب مقتل الطالب التى تشير كل أصابع الاتهام إلى الجهات الأمنية المصرية.