ذكرى وعد بلفور
الوعد المشؤوم الذي مر عليه تسعة وتسعون عاما.
القصيدة من الشعر المبني على وحدة تفعيلة الوافر مُتَفاعِلن وصورتها الفرعيّة مُتْفاعِلُن
وكانَ الصمتُ في تشرينَ يا بلفورُ يُضْنيني
شراعي التائهُ الملتاعُ يلعنني ويُقْصيني
أنينُ الخيمةِ السوداء ِ في المنفى يُعَنّيني
ودمعةُ أُمّيَ الحرّى على الخدّيْنِ
تثقُبُ لي شراييني
وجدّي الكهلُ لا تُنْسى وصيّتُهُ
( بتربِ القدسِ يا أولادُ واروني)
ك
أيا بلفورُ يا نسلَ الشياطينِ
سموُّكَ قد أباحَ دمي
ليغرِزَ في ثنايا القلبِ آلافَ االسكاكينِ
وينحرَني بِلا ذنبٍ
إلى اللورداتِ يُهْديني
مضى تشرينُ كم تشرين توجعني جراحاتي
مضى تشرينُ والمأساةُ بينَ الأهلِ مأساتي.ويصفعُ جبهتي الإعصارُ
أصرخُ أينَ مِرْساتي؟
ودارتْ دوْرةُ الزّمنِ
وجذرُ الدوْحِ مفطورٌ مِنَ الحزَنِ
وشحرورُ الرّبا الأسوانُ يندبُ
حظّهُ العاثِرْ
فقد عاثتْ بساحِ الدارِ حيّاتٌ
بأنيابٍ لها سُمٌّ
سرى في الروحِ والبدنِ
أتى تشرينُ مِنْ عامينِ لو تدري
لقد هبَّ الهمامُ الطفلُ عملاقاً مِنَ الصّخْرِ
يُزَلْزِلُ وعدَكَ المشؤومَ
يرجُمُكم بأحجارِهْ
وكلُّ عدالةُ الدُّنيا
تُبارِكُ مَدَّ إعْصارِهْ
فأينَ كيانُكَ المزعومُ
قد خرَّتْ جوانِبُهُ
ولم يُسْعفْهُ آسيكُم
وإن عَظُمَتْ جحافِلُهُ
فسقفُ البيتِ لا يبقى
إذا انعدَمَتْ أساساتُهْ
أتى تشرينُ ما عادَتْ
جذورُ الدّوحِ مُلْتاعةْ
أتى تشرينُ والشحرورُ من فَنَنٍ إلى فَنَنٍ
يُصَفِّقُ هاتفاً نشوانَ
والأكوانُ سَمّاعةْ
كذا الأحرارُ يا دُنيا
كذلك يفعلُ المارِدْ
لقد صحّتْ عژيمتُهُ
فقوّى ربُّنا الساعِدْ
على الأقصى تلوحُ لنا البشائِرْ
وفي مهدِ المسيحِ تُضيءُ شَمْعةْ
وفي عيبالَ نارُكُمُ تَلظّى
لتحْرِقَ كلَّ مغتصبٍ مُكابِرْ
فيا أهلي نُحَيّيكم
نُحَيّي وِقْفةَ الأبطالِ
ما هانوا وما لانوا
لِنمسحَ مِن سجلِّ القهْرِ مأساةًفما كنّا ولا كانوا
ويُزهِرُ في روابي القدسِ حنّونٌ ونُوّارُ
دمُ الشّهداءِ يَرْويهِ
فأبْشِرْ يا أبا عامرْ
وهيّا زغردي أروى
دنا التحريرُ والثارُ
فقد قالوا وقد صدقوا: وإنَّ الدّهرَ دوّارُ
عيبال: جبل في مدينة نابلس.. أبو عامر هو زوجي الشهيد
أروى ابنتي التي استشهد والدها وأنا حامل بها.
من ديواني( مسيرة الأيّام)
الوعد المشؤوم الذي مر عليه تسعة وتسعون عاما.
القصيدة من الشعر المبني على وحدة تفعيلة الوافر مُتَفاعِلن وصورتها الفرعيّة مُتْفاعِلُن
وكانَ الصمتُ في تشرينَ يا بلفورُ يُضْنيني
شراعي التائهُ الملتاعُ يلعنني ويُقْصيني
أنينُ الخيمةِ السوداء ِ في المنفى يُعَنّيني
ودمعةُ أُمّيَ الحرّى على الخدّيْنِ
تثقُبُ لي شراييني
وجدّي الكهلُ لا تُنْسى وصيّتُهُ
( بتربِ القدسِ يا أولادُ واروني)
ك
أيا بلفورُ يا نسلَ الشياطينِ
سموُّكَ قد أباحَ دمي
ليغرِزَ في ثنايا القلبِ آلافَ االسكاكينِ
وينحرَني بِلا ذنبٍ
إلى اللورداتِ يُهْديني
مضى تشرينُ كم تشرين توجعني جراحاتي
مضى تشرينُ والمأساةُ بينَ الأهلِ مأساتي.ويصفعُ جبهتي الإعصارُ
أصرخُ أينَ مِرْساتي؟
ودارتْ دوْرةُ الزّمنِ
وجذرُ الدوْحِ مفطورٌ مِنَ الحزَنِ
وشحرورُ الرّبا الأسوانُ يندبُ
حظّهُ العاثِرْ
فقد عاثتْ بساحِ الدارِ حيّاتٌ
بأنيابٍ لها سُمٌّ
سرى في الروحِ والبدنِ
أتى تشرينُ مِنْ عامينِ لو تدري
لقد هبَّ الهمامُ الطفلُ عملاقاً مِنَ الصّخْرِ
يُزَلْزِلُ وعدَكَ المشؤومَ
يرجُمُكم بأحجارِهْ
وكلُّ عدالةُ الدُّنيا
تُبارِكُ مَدَّ إعْصارِهْ
فأينَ كيانُكَ المزعومُ
قد خرَّتْ جوانِبُهُ
ولم يُسْعفْهُ آسيكُم
وإن عَظُمَتْ جحافِلُهُ
فسقفُ البيتِ لا يبقى
إذا انعدَمَتْ أساساتُهْ
أتى تشرينُ ما عادَتْ
جذورُ الدّوحِ مُلْتاعةْ
أتى تشرينُ والشحرورُ من فَنَنٍ إلى فَنَنٍ
يُصَفِّقُ هاتفاً نشوانَ
والأكوانُ سَمّاعةْ
كذا الأحرارُ يا دُنيا
كذلك يفعلُ المارِدْ
لقد صحّتْ عژيمتُهُ
فقوّى ربُّنا الساعِدْ
على الأقصى تلوحُ لنا البشائِرْ
وفي مهدِ المسيحِ تُضيءُ شَمْعةْ
وفي عيبالَ نارُكُمُ تَلظّى
لتحْرِقَ كلَّ مغتصبٍ مُكابِرْ
فيا أهلي نُحَيّيكم
نُحَيّي وِقْفةَ الأبطالِ
ما هانوا وما لانوا
لِنمسحَ مِن سجلِّ القهْرِ مأساةًفما كنّا ولا كانوا
ويُزهِرُ في روابي القدسِ حنّونٌ ونُوّارُ
دمُ الشّهداءِ يَرْويهِ
فأبْشِرْ يا أبا عامرْ
وهيّا زغردي أروى
دنا التحريرُ والثارُ
فقد قالوا وقد صدقوا: وإنَّ الدّهرَ دوّارُ
عيبال: جبل في مدينة نابلس.. أبو عامر هو زوجي الشهيد
أروى ابنتي التي استشهد والدها وأنا حامل بها.
من ديواني( مسيرة الأيّام)