أ.د. خالد بن منصور الدريس:
#منهجيات
يحكى أن
قال : كنت أدخل إلى المتاحف وأمكث ست ساعات أمام الرسومات الفنية أنسخ وأقلد اللوحات العظيمة، وبهذا استطعت أن اكتشف رشاقات الريشة الفنية عند بيكاسوا أو سلفادور دالي أو فان جوخ أو غيره ..
نعم اكتشف سر إبداعهم ( بالمحاكاة ) . 📝
👈🏻 وهذا ما يسمى بـ ( النمـذجة )
المقصود بها : أن تأخذ النماذج البارعة في تخصص ما أو علم معين، فتجعلها نموذجا يُقتدى به فتُحاكيها وتحاول معرفة أسرارها حتى تصل إلى اكتشاف الخطوات والطريقة التي اتبعها صاحبها .
من ذلك ما هو معروف عند شعراء العرب بـ (فن المعارضات) ، بأن يعارض بعضهم بعضا، لا يقلد قصيدة الشاعر الذي يعارضه؛ إلا أنه يحاول أن يكتشف أسرار القصيدة الذي أعجب بها ..
فعل هذا " أحمد شوقي - رحمه الله " الشاعر البارز من شعراء العصر الحديث، فنراه من أكثر شعراء العرب معارضة .
إذا أعجبته قصيدة للبحتري عارضها بمعنى ساق قصيدة على منوالها ؛ على قافيتها، على وزنها .... الخ
فأصبح من أجود شعراء العربية قاطبة في الصياغة ..
🌟 مثال : في فن صياغة التخريج في تخصص الحديث : يخرّج الطالب حديثا ثم يعرض تخريجه على تخريج أحد المميزين في هذا الفن، فإذا ما وازنت عملك بعلمه ستكتشف أخطاءك، وثغرات لديك .. أو ربما لديه !
👈🏻 لذلك أقول أن الخطوة الثانية لطالب العلم ليبرع في فنه أن يحاكي العلماء المبرزين والأساتذة المميزين في تخصصه، قد يأخذ هذا شيئا من الوقت لكن فائدته عظيمة ! 💎
✨ مقتطف من دورة ( فقه التعليل ) 1431هـ
🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹
0 التعليقات
