نفت روسيا بشدة الثلاثاء اتهامات أميركية بضلوعها في عملية قرصنة وثائق للحزب الديموقراطي نشرها موقع ويكيليكس قبل أيام للتأثير على حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ووصف الكرملين هذه الاتهامات بأنها "سخيفة"، وانتقد الإشارة المتكررة إلى روسيا في الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد نفى خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي جون كيري في لاوس صباح الثلاثاء تورط موسكو في الفضيحة التي هزت قيادة الحزب الديموقراطي قبيل بدء مؤتمره الوطني المنعقد في فيلادلفيا منذ مساء الاثنين لاختيار هيلاري كلينتون رسميا مرشحة له في سباق الرئاسة.
ويشتبه الأميركيون بأن موسكو سعت إلى التأثير على الحملة الانتخابية الأميركية لمصلحة ترامب بقرصنة وثائق ونشرها عبر موقع ويكيليكس، تظهر تحيز قادة اللجنة الوطنية للحزب لصالح كلينتون أمام منافسها خلال الانتخابات التمهيدية بيرني ساندرز، على الرغم من أن اللجنة عادة ما تكون طرفا محايدا حتى اختيار المرشح في المؤتمر الوطني.
وأثار نشر الرسائل غضب فريق حملة كلينتون الذي شن هجوما مضادا باتهام موسكو بالوقوف وراء تسريب الرسائل التي سرقها قراصنة يشتبه في ارتباطهم بالسلطات الروسية. وقال فريق كلينتون إن الهدف هو ترجيح كفة ترامب.
وفتح مكتب التحقيق الفدرالي FBI تحقيقا لمعرفة إذا ما كان لروسيا دور في القضية، لكن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج قال في مقابلة بثتها قناة NBC الأميركية إنه "ليس هناك أي دليل" يثبت هذه الاتهامات. وأضاف "إنها مناورة تهدف إلى تحويل انتباه الناخبين من قبل فريق كلينتون".