أوردت وكالات الأنباء العالمية والعربية، اليوم الثلاثاء، تقرير القناة الثانية الإسرائيلية الذي يُخبر عن وصول خبراء في تل أبيب إلى أسرار التحنيط لدى الفراعنة، بعد إجراء أبحاث على مومياء فرعونية لكاهن مصري تم اهدائها للمعهد اليسوعي في أورشاليم عام 1920، من قِبَل المعهد اليسوعي بالأسكندرية، وقام المعهد اليسوعي بأورشليم بالتبرع بها لمتحف الإحتلال بعد تأسيس دولة إسرائيل عقب حرب 1948م .
كما أوردت صحيفة الديلي الأجنبية، تقريرًا عن نجاح التكنولوجيا الجديدة الإسرائيلية في إظهار القصة الحقيقية لمومياء الكائن المصري الذي كان يعيش في مدينة "أخميم"، والتي وصلت لإسرائيل من مصر في عمليات اختبارات متطورة أُجريت عليها، حيث ظهرت تلك الاختبارات تفاصيل مذهلة عن الحياة والموت في مصر القديمة.
وقال الدكتور أحمد صالح، المتخصص في علم التحنيط لــ"بوابة الأهرام " إن الملاحظة الغريبة إن إسرائيل تركز بشكل قوي علي إبراز الآثار المصرية التي في حوزتهم أو التي يكشفونها، مضيفًا أنه خلال الشهرين الماضيين، أبرزت إسرائيل 3 قطع أثرية منها عثور طفل إسرائيلي على ختم للملك "تحتمس الثالث ".
وأشار "صالح" إلى أن مساء أمس الإثنين، أعلنت إسرائيل العثور على جزء من تمثال لرجل مصري في "تل حاصور" في وقت قيام القناة الاسرائيلية بعرض فيلم وثائقي عن المومياء المصرية، مؤكدًا أن ما تفعله إسرائيل هو استغلال الحضارة المصرية في التسويق للسياحة في إسرئيل، لافتًا أن الترويج للسياحة وصل صداه للصحف الأجنبية والعالمية حيث أوردت جريدة "الديلي ميل" صفحة كاملة عن الفحص الطبي للمومياء.
وأكد "صالح" المتخصص في علم التحنيط أن النتائج العلمية التي توصل إليها فريق البحث الإسرائيلي على المومياء ليس به جديد يمكن إبرازه، وإنما هو فحص مومياء بالتقنيات الطبية الحديثة.
وطالب "صالح" المسؤلين المصريين بالترويج للسياحة على شاكلة ما تفعله إسرائيل، وتدشين معرض خاص لإبراز مشروع المومياوات المصرية، والذي قامت به الوزارة ما بين أعوام 2002م و 2010، مدعمًا بصور الأشعة المقطعية ورسومات تحليل الحمض النووي مع عرض المومياوات التي درست في المشروع في قاعة خاصة بالمتحف المصري.